مع تزايد الاهتمام بالعملات الرقمية، يبرز سؤال أساسي لدى المستثمرين المسلمين: هل هذه العملات حلال أم حرام؟ فبينما توفر مشاريع مثل بيتكوين وإيثيريوم فرصًا مالية كبيرة، يبقى الحكم الشرعي مرتبطًا بطبيعة المشروع وآلية استخدامه ومدى توافقه مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
في هذا الدليل، نستعرض لك أفضل عملات رقمية حلال لعام 2025، وفق ضوابط واضحة مثل خلوها من الربا والمقامرة والغرر، مع تقديم نصائح عملية تساعدك على الاستثمار بثقة واطمئنان، بعيدًا عن الشبهات.





قائمة لأبرز عملات رقمية حلال للاستثمار في 2025
في السنوات الأخيرة ظهرت مشاريع رقمية تجمع بين الابتكار والالتزام بالضوابط الشرعية، حيث يبحث المستثمر المسلم عن فرص آمنة بعيدة عن الربا والمقامرة والغرر. وفيما يلي نستعرض أبرز العملات الرقمية التي يمكن اعتبارها خيارات استثمارية مشروعة بفضل وضوح أهدافها وشفافيتها وفائدتها العملية.
مشروع Bitcoin Hyper هو أحد حلول الطبقة الثانية (Layer 2) المبتكرة على شبكة بيتكوين، ويهدف إلى تمكين العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية (dApps) مع رسوم منخفضة وسرعة تنفيذ عالية، وذلك عبر بيئة تشغيل متقدمة وجسر يربط بشكل آمن بين الطبقة الثانية وبيتكوين الأصلية.
بيتكوين هايبر (Bitcoin Hyper – HYPER)
تُعد Maxi Doge واحدة من عملات الميم الصاعدة التي تركّز على بناء مجتمع نشط وحيوي، مع توفير أدوات مبسّطة لشراء الرمز والاحتفاظ به وتداوله.
ماكسي دوج (Maxi Doge – MAXI)

يُعتبر Pepenode من المشاريع المبتكرة في فئة الميم، حيث يقدم مفهوم “التعدين لكسب المال” والذي يمكّن المستخدمين من المشاركة في “تعدين افتراضي” لعملات الميم قبل إدراجها في السوق. ويعتمد المشروع على آلية حرق لجزء من التوكنات المستخدمة داخل المنظومة ما يخلق ندرة متزايدة في العرض مع مرور الوقت ويمنح الرمز قيمة إضافية.
3. بيبي نود (Pepenode – PEPENODE)

يمثل Snorter Bot مشروعًا مبتكرًا يجمع بين عملات الميم والمنفعة العملية، حيث يقدّم بوت تداول مدمج داخل تطبيق تيليجرام يتيح للمستخدمين تنفيذ الأوامر بسرعة، متابعة الأرباح والخسائر بشكل مباشر، إلى جانب ميزات مثل نسخ التداول وخفض الرسوم لحاملي رمز SNORT. كما يخطط الفريق لتوسيع وظائف البوت ليشمل شبكات متعددة، مما يمنحه بعدًا أوسع في سوق أدوات التداول اللامركزية.
4. سنورتر بوت (Snorter Bot – SNORT)

يمثل Best Wallet Token (BEST) جزءًا أساسيًا من منظومة Best Wallet المتكاملة، والتي تجمع بين محفظة رقمية لامركزية، منصة تداول لامركزي (DEX)، وخدمات دفع عبر بطاقة بنكية مرتبطة مباشرة بالمحفظة. ما يميز المشروع أنه يتيح للمستخدمين شراء رموز الاكتتابات الجديدة من داخل التطبيق نفسه، ما يجعله منصة شاملة لإدارة الأصول الرقمية واستخدامها.
5. بست واليت توكن (Best Wallet Token – BEST)

يقدّم مشروع SUBBD منصة مبتكرة تربط المبدعين بمعجبيهم بشكل مباشر، معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد المحتوى وتسهيل عمليات الاشتراك.
6. ساب بي دي (SUBBD)

بيتكوين هي أول عملة رقمية لامركزية في العالم، وقد أُنشئت لتكون بديلًا رقميًا للنقود التقليدية. ومنذ انطلاقها عام 2009، أصبحت بيتكوين تُستخدم كمخزن للقيمة ووسيلة فعّالة لنقل الأموال بسرعة وأمان، ما رسّخ مكانتها كأصل رقمي رائد.7. بيتكوين (Bitcoin – BTC)

إيثيريوم هي ثاني أكبر شبكة بلوكشين بعد بيتكوين، وهي منصة عامة للعقود الذكية تُمكّن تشغيل التطبيقات اللامركزية (dApps) وغيرها من البروتوكولات المالية. كما تعتمد عليها آلاف المشاريع الرقمية كبنية تحتية، وتضم شبكة مطورين قوية وقاعدة مستخدمين واسعة.8. إيثيريوم (Ethereum – ETH)

تُعد تيثر (USDT) أكبر عملة مستقرة في سوق العملات الرقمية، حيث ترتبط قيمتها بالدولار الأمريكي بنسبة 1:1. تُستخدم على نطاق واسع لتسهيل التداول، وتسويات السيولة، والتحويلات الفورية بين المنصات والمحافظ المختلفة، كما أنها مدعومة بالعمل على شبكات بلوكشين متعددة لضمان سرعة وسهولة الاستخدام.9. تيثر (Tether – USDT)

في ظل النمو المتسارع لسوق العملات الرقمية، أصبح من الضروري وضع ضوابط ومعايير شرعية تضمن أن يكون الاستثمار متوافقًا مع أحكام الشريعة الإسلامية. فالأمر لا يقتصر على الجانب المالي فقط، بل هو مسؤولية دينية وأخلاقية تتطلب وعيًا كاملًا بكل خطوة. فيما يلي أبرز هذه المعايير لاختيار عملات رقمية شرعية:
ينبغي أن تكون العملة الرقمية مستقلة عن أي نظام يعتمد على الفوائد البنكية أو القروض الربوية. حيث أن العملات المرتبطة بالإقراض اللامركزي (DeFi) التي تفرض فوائد تعد محرّمة شرعًا.
يشترط معظم العلماء أن تتم جميع صفقات شراء وبيع العملات الرقمية بشكل فوري، بعيدًا عن العقود المؤجلة أو المشتقات المالية، لتجنب الوقوع في الربا أو المضاربات المحرمة.
يجب الابتعاد عن العملات التي تُستخدم في غسيل الأموال أو المقامرات الرقمية أو تمويل الأنشطة المحرمة. يُفضل الاستثمار في عملات لها استخدامات حقيقية في التجارة أو الصناعة أو تطوير التكنولوجيا.
المضاربة المفرطة أو الاستثمار في عملات دون دراسة كافية يُشبه المقامرة من منظور الفقه الإسلامي. يجب أن يكون الاستثمار قائمًا على مشروع حقيقي ذي منفعة اقتصادية، وليس على التوقعات العشوائية أو تحركات السوق غير المدروسة.
إذا بلغت قيمة العملات الرقمية النصاب وحال عليها الحول، يجب على المستثمر إخراج الزكاة عنها كما يُفعل مع الأموال التقليدية، فهي مال قابل للنماء وتخضع للأحكام الشرعية نفسها.
وباختصار، فإن الالتزام بهذه المعايير يتيح للمستثمر المسلم دخول سوق العملات الرقمية بثقة وطمأنينة، جامعًا بين اغتنام الفرص المالية الحديثة والحفاظ على الضوابط الشرعية.

أثار موضوع العملات الرقمية جدلاً واسعًا في الأوساط الشرعية والاقتصادية، حيث انقسمت الفتاوى بين من يجيز التداول وفق ضوابط محددة، ومن يرفضه تمامًا بسبب ما يحمله من مخاطر وجهالة. لفهم الصورة بشكل أوضح، نستعرض أبرز الآراء والمواقف التي صدرت عن الهيئات الشرعية والعلماء حول العالم.
بعض الهيئات الشرعية مثل المجلس الاستشاري للشريعة في ماليزيا ومجلس العلماء في جنوب أفريقيا أجازت التعامل بالعملات الرقمية بشرط الالتزام بالتداول الفوري، وتجنب أي معاملات مرتبطة بالربا أو المقامرة.
كذلك، مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا (AMJA) وهيئات أوروبية مثل Islamic Finance Guru أوضحت أن الاستثمار ممكن إذا كان الهدف مشروعًا، بعيدًا عن المضاربات العشوائية.
تبنّت العديد من الهيئات الرسمية في الدول العربية موقف التحريم، مثل دار الإفتاء المصرية وهيئة كبار العلماء في السعودية، معتبرة أن العملات الرقمية تحمل غررًا وجهالة، وتفتقر إلى إشراف قانوني واضح، ما يجعلها أقرب إلى المقامرة. جهات أخرى في الإمارات وقطر والكويت وتركيا شددت على مخاطر استخدامها في غسيل الأموال والأنشطة غير المشروعة.
بعض العلماء، مثل شيخ د. هيثم الحِداد قدّموا رؤية وسطية؛ إذ اعتبروا أن الحكم يختلف باختلاف طبيعة العملة والمنصة. فالعملات التي تُستخدم كسلعة أو أداة استثمارية مشروعة يمكن التعامل بها، بينما التداول بالمشتقات أو الرافعة المالية أو العقود الآجلة يُعد محرّمًا لارتباطه بالغرر والربا.
وبالمحصلة، يظل الحكم الشرعي للعملات الرقمية مرتبطًا بطبيعة المشروع والتزامه بالضوابط الإسلامية، فالمعيار هو خلوها من الربا والغرر والمقامرة، وارتباطها بأنشطة مشروعة تحقق قيمة اقتصادية حقيقية.

يتساءل الكثير من المستثمرين المسلمين عن الحكم الشرعي للاستثمار في العملات الرقمية، خاصة مع الانتشار الكبير لهذا النوع من الأصول في الأسواق العالمية. ومع أن العملات الرقمية مثل بيتكوين وإيثيريوم باتت تُستخدم كوسيلة لحفظ القيمة أو التداول، إلا أن الحكم الشرعي لها ليس واحدًا، بل يختلف بحسب طبيعة العملة، وطريقة التعامل بها، والغرض من استخدامها. وفيما يلي نوضح أبرز المعايير والآراء الفقهية التي تحدد متى يكون الاستثمار حلالًا أو محرمًا.
أجمع أغلب العلماء على أن العملات الرقمية تُعتبر من حيث الأصل سلعًا مباحة، ما لم تتضمن مخالفة شرعية. فكما أشار الشيخ الدكتور عبد الله السلمي، فإن الأصل في المعاملات هو الحل، وبالتالي يجوز شراء العملات الرقمية والاحتفاظ بها كاستثمار طويل الأمد، وبيعها عند ارتفاع قيمتها، بشرط ألا ترتبط العملة بنشاط محرم أو بفوائد ربوية.
يقسم العلماء العملات الرقمية إلى ثلاثة أنواع من حيث الحكم الشرعي:
المضاربة المفرطة أو التداول العشوائي الذي يشبه القمار يُعد محرمًا شرعًا. فالدخول إلى السوق بهدف الربح السريع دون دراسة أو بناء على توصيات عشوائية يدخل في باب الغرر والميسر، وهما من المحظورات في الشريعة. لذلك، يُشترط أن يكون الهدف من الاستثمار مشروعًا وواعيًا، لا مجرد مقامرة على تقلبات الأسعار.
واحدة من أهم المعايير الشرعية للاستثمار الحلال في العملات الرقمية هي تجنب الربا بجميع أشكاله. أي عملة أو منصة توفر فوائد ثابتة على الإيداعات أو القروض الرقمية، تُعد غير جائزة شرعًا. ويجب التأكد من أن العملة أو المنصة لا تقدم خدمات مالية مبنية على الفوائد البنكية أو التمويل الربوي.
من الضروري النظر في الاستخدام الفعلي للعملة. فإن كانت تُستخدم في أنشطة مشروعة كالدفع أو التجارة الإلكترونية أو تسوية المعاملات، فهي أقرب للحلال. أما إن كانت تُستخدم في معاملات محظورة أو تمويل أنشطة غير قانونية، فحينها تكون محرّمة، حتى لو كانت العملة في أصلها مباحة.
التحقق من مشروع العملة وتقنيتها جزء أساسي من الحكم عليها. العملة التي لا تملك مشروعًا واضحًا أو تستند فقط إلى التسويق أو المضاربة تعد مشبوهة. بينما العملات التي تُبنى على بلوكتشين حقيقي، ولها تطبيقات عملية في الاقتصاد الرقمي، يُنظر إليها بإيجابية شرعيًا.
النية تلعب دورًا محوريًا في تحديد الحكم الشرعي. فإذا كانت نيتك من شراء العملة هي الاستثمار المشروع والربح الحلال دون مخالفة، فالأصل الجواز. أما إذا كانت النية الدخول في عمليات غير واضحة، أو المضاربة المحفوفة بالمخاطر، فهنا يدخل الأمر في دائرة الشبهات.
وبالتالي، فإن الاستثمار في العملات الرقمية يكون حلالًا إذا التزم بالضوابط الشرعية وتجنب الربا والغرر والمقامرة، بينما يصبح حرامًا متى ارتبط بمخالفات شرعية أو أنشطة غير مشروعة.
اختيار العملات الرقمية الحلال لا يقتصر فقط على معرفة المشروع، بل يمتد ليشمل التأكد من أن عملية الشراء نفسها تتم وفق الضوابط الشرعية. فيما يلي دليل مبسط يساعدك على دخول هذا السوق بخطوات واضحة وآمنة.
ابدأ باختيار عملة قائمة على مشروع واقعي وواضح المعالم. تجنّب الرموز المرتبطة بالمقامرة أو القروض الربوية أو التي تفتقر للشفافية. تُعد العملات مثل بيتكوين وBest Wallet خيارات موثوقة، بشرط التحقق من استخدامها وأهدافها.
ليست كل المنصات مناسبة. اختر منصة خالية من الخدمات الربوية أو المشتقات المالية المحرّمة. الأفضل أن تدعم التحويلات البنكية المباشرة، ولا تقدم مكافآت إيداع أو حسابات بفوائد.
توجه للموقع الرسمي للمنصة، وسجّل باستخدام بريدك الإلكتروني. تأكد من استخدام كلمة مرور قوية، وأكمل إجراءات التحقق من الهوية لضمان حماية أموالك والالتزام بالقوانين.
بعد تسجيل الدخول، اختر العملة الرقمية الحلال وحدد الكمية المناسبة. استخدم وسيلة دفع خالية من الفوائد، وتجنب الاشتراك في أي برنامج تداول يتضمن أرباحًا مضمونة أو رافعة مالية.
بعد الشراء، انقل العملات من المنصة إلى محفظة رقمية غير وصائية مثل Best Wallet. هكذا تضمن أنك المتحكم الوحيد في المفاتيح الخاصة، وتحمي أصولك من أي اختراق أو تجميد مفاجئ.
لا تنسَ مراجعة أي مشروع جديد قبل الاستثمار فيه، وتجنّب التداول المفرط أو الاستجابة العاطفية لتقلبات السوق. اتبع التوصيات الشرعية في كل قرار، ولا تدخل في أدوات أو خدمات مالية مشكوك في مشروعيتها.

الاستثمار في العملات الرقمية أصبح أكثر تعقيدًا، خاصة لمن يسعى للامتثال الكامل لمبادئ الشريعة الإسلامية. فليست كل فرصة ربح حلال، ولا كل مشروع مشفر جدير بالثقة. ولهذا، إليك أهم النصائح التي تساعدك على اتخاذ قرارات استثمارية حلال، تجمع بين الأمان المالي والامتثال الشرعي:
ابدأ دائمًا بالبحث في خلفية المشروع: ما أهدافه؟ من يموله؟ وما آلية الربح؟ العملات المرتبطة بالربا، القمار، أو المشاريع الغامضة تُعد غير شرعية. استعن بقوائم العملات الحلال أو راجع فتاوى صادرة عن جهات موثوقة.
لا تتداول بالهامش أو العقود المستقبلية أو المشتقات، فهي غالبًا ما تتضمن فوائد ربوية ومخاطر عالية. التزم بالتداول الفوري فقط، وامتلك العملة بالكامل دون اقتراض أو تمويل.
احرص على استخدام منصات مرخصة تقدم خدمات شفافة، ولا تعرض قروضًا أو أرباحًا ثابتة. راجع تقييمات المستخدمين، وتأكد أن المنصة لا تتعامل بالفوائد أو البرامج الربوية.
العملات الرقمية شديدة التقلب. لذلك لا تستخدم قروضًا أو أموالاً ليست ملكك عند الاستثمار. فالدخول بأموال مقترضة يُخالف أحكام الشريعة ويضاعف المخاطر المالية عليك. ابدأ بمبالغ صغيرة تتحمّل خسارتها.
بعد الشراء، لا تترك عملاتك في حساب المنصة. استخدم محفظة رقمية غير وصائية (non-custodial) مثل Best Wallet للتحكم الكامل في مفاتيحك الخاصة وتفادي المخاطر.
عند الشك في مشروعية أي عملة أو طريقة تداول، استعن بعالم مختص أو هيئة شرعية. الفتوى الدقيقة قد تجنبك الخسارة أو الوقوع في الحرام. تابع بانتظام ما يصدر عن الهيئات المتخصصة لتبقى قراراتك مواكبة وشرعية.
رغبة الكثير من المسلمين في تحقيق دخل حلال من خلال سوق العملات الرقمية تُعد خطوة إيجابية، لكنها قد تتحوّل إلى مخاطرة شرعية ومالية إذا لم تُرافقها معرفة دقيقة. إليك أبرز الأخطاء التي يجب الحذر منها لتستثمر بثقة ووفق تعاليم الشريعة الإسلامية:
ليست كل عملة تخلو من الفائدة تُعد مشروعة. بعض المشاريع تستخدم العملات في أنشطة محرّمة كالقمار أو التلاعب، أو تفتقر إلى أصل واقعي وقيمة اقتصادية حقيقية.
لا يكفي الرجوع لحسابات عشوائية أو مدونات مجهولة على الإنترنت. يجب التأكد من شرعية العملة عبر فتاوى صادرة عن علماء معتبرين وهيئات شرعية معروفة في الاقتصاد الإسلامي.
رغم إغراء المنصات بعوائد الرافعة المالية، إلا أن هذه الأدوات تدخل في باب الربا والغرر، وهو ما يجعلها محرّمة شرعًا حتى لو كانت العملة المتداولة بحد ذاتها مشروعة.
الاستثمار الإسلامي يجب أن يكون في أصل نافع ومشروع واضح. ودخولك في عملة لمجرد أنها رائجة أو تتجه للارتفاع دون دراسة مشروعها قد يحوّل الصفقة إلى مقامرة.
ترك الأصول في حسابات منصات التداول يعرضك لمخاطر الاختراق، وقد تكون بعض هذه المنصات غير متوافقة مع الضوابط الشرعية. استخدم محفظة رقمية شخصية وآمنة لتخزين عملاتك.
في ظل تسارع عالم العملات الرقمية وتزايد الفرص الاستثمارية فيه، يبقى التمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية ضرورة لا غنى عنها. وكما رأينا، فإن التحقق من مشروعية العملة، وفهم طبيعة المشروع، والابتعاد عن أدوات التداول المحرّمة، هي خطوات أساسية لأي مستثمر مسلم يسعى لتحقيق أرباح دون الوقوع في الشبهات.
الفرص متاحة، لكن القرار الرشيد يبدأ من وعيك وحرصك على الاستثمار الحلال. اختر مشروعك بعناية، التزم بالضوابط الشرعية، وتذكّر دائمًا أن البركة في المال لا تأتي من كثرة الأرباح، بل من نقاء المصدر وسلامة النية.
سلمى بدوي
, 99 مقالاتسلمى كاتبة محتوى متخصصة في إنتاج الأخبار، الأدلة التعليمية والشروحات المبسطة للإستثمار و التداول في الأصول الرقمية مثل العملات المشفرة و العقود الآجلة أو عقود الخيارات الثنائية للعملات الرقمية. انضمت سلمى إلى فريق تحرير النسخة العربية لموقع CoinSpeaker، و تركز في مقالاتها على تقديم المفاهيم المالية و التقنية المعقدة بطريقة واضحة وميسرة الفهم للمبتدئين.