أحمد خبير في أسواق العملات الرقمية لأكثر من 4 سنوات، انضم إلى منصة CoinSpeaker في يوليوز 2025 ليقود استراتيجية المحتوى في النسخة العربية للموقع أحمد يسهر شخصيا على تقديم تحليلات دقيقة وموثوقة حول مجال الاسثمار و التداول في العملات الرقمية. يمكنك اكتشاف و قراءة مقالات أحمد على موقع CoinSpeaker أدناه، و التواصل معه عبر البريد الإلكتروني أو على منصة Linkedin.
أبرز النقاط:
- يؤكد آرثر هايز أن دورة البيتكوين التقليدية ذات الأربع سنوات أصبحت قديمة، وحلّت محلها اتجاهات مدفوعة بالسيولة.
- يرى أن التوسع النقدي العالمي هو المحرك الرئيسي لأسواق الصعود، وليس عمليات النصف.
- يشير إلى أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وعمليات الضخ المالي عبر الخزانة، وسياسات التيسير الصينية تشكل بيئة مواتية للبيتكوين.
يعتقد آرثر هايز، الشريك المؤسس لمنصة BitMEX، أن دورة البيتكوين التقليدية ذات الأربع سنوات، التي كانت ترتبط تاريخيًا بعمليات النصف، لم تعد ذات صلة في عالم اليوم القائم على العوامل الاقتصادية الكلية.
وأوضح هايز في مقال تفصيلي على مدونته أن هذا النمط، الذي كان يساعد المتداولين سابقًا على توقع مراحل الصعود والهبوط، أصبح الآن بلا جدوى. فحركة سعر البيتكوين تُحدد اليوم وفقًا لظروف السيولة العالمية، وخاصة السياسات النقدية في الولايات المتحدة والصين.
وأضاف أن قمم السوق السابقة لم تحدث لأن دورة البيتكوين “انتهت” بعد أربع سنوات، بل بسبب تشديد المعروض النقدي العالمي.
وأكد أن سعر البيتكوين كان دائمًا يتحرك بما يتوافق مع توسع السيولة أو انكماشها، وخصوصًا توفر الدولار واليوان، وليس وفق أي جدول زمني ثابت لعمليات النصف.
محركات جديدة لسوق البيتكوين
يقول آرثر هايز إن الدورة الحالية لسوق البيتكوين تختلف جذريًا عن الأنماط التاريخية السابقة. فقد ضخّت الخزانة الأمريكية نحو 2.5 تريليون دولار في الأسواق عبر سحب أموال من برنامج إعادة الشراء العكسي التابع للاحتياطي الفيدرالي وإصدار سندات خزانة جديدة.
في الوقت نفسه، يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو سياسة نقدية أكثر تساهلًا، معلنًا استعداده لـ”تشغيل الاقتصاد بأقصى طاقته” بهدف تعزيز النمو وتقليل أعباء الديون.
أما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فقد اتجه إلى خفض أسعار الفائدة رغم بقاء التضخم فوق المستوى المستهدف. وتشير بيانات أسواق العقود الآجلة إلى احتمال بنسبة 94٪ لخفض الفائدة في أكتوبر، و80٪ لاحتمال خفض آخر في ديسمبر.
يؤكد هايز أن هذا التحول في السياسات يضمن استمرار وفرة السيولة، وهو شرط أساسي لاستمرار الاتجاه الصاعد للبيتكوين.
السيولة لا النصف هي المحرك الرئيسي
تاريخيًا، كانت أسواق الصعود في البيتكوين تتزامن مع فترات التوسع النقدي العالمي. فجاءت أول موجة صعود كبيرة خلال فترة التيسير الكمي للاحتياطي الفيدرالي وارتفاع الائتمان الصيني، قبل أن يتوقف الزخم مع تباطؤ طباعة الأموال عام 2013.
أما طفرة 2017 المرتبطة بعصر الطروحات الأولية للعملات (ICO)، فكانت نتيجة نمو الائتمان في الصين وخفض قيمة اليوان. وبالمثل، جاء صعود عامي 2020–2021 مدفوعًا بضخ هائل للسيولة الأمريكية خلال جائحة كورونا.
ويعتقد هايز أن الدورة الحالية تسير بالمنطق نفسه؛ فمع اتجاه كل من واشنطن وبكين نحو سياسات مالية أكثر مرونة، تبقى البيتكوين في موقع قوي للاستفادة من هذا المناخ السائل.
التوقعات السوقية
يتداول البيتكوين حاليًا عند نحو 122,000 دولار، أي أقل قليلًا من أعلى مستوى تاريخي له عند 126,000 دولار. وتستمر تدفقات الاستثمار في صندوق iShares Bitcoin Trust) IBIT) التابع لشركة BlackRock في دعم الزخم الصعودي، بعدما سجل الصندوق تدفقات بقيمة 899 مليون دولار في 7 أكتوبر.
وفي 8 أكتوبر، سجلت صناديق البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة (ETFs) تدفقات صافية إجمالية بلغت 441 مليون دولار، لتواصل بذلك سلسلة مكاسبها لليوم الثامن على التوالي.
On October 8, Bitcoin spot ETFs recorded a total net inflow of $441 million, marking eight consecutive days of net inflows. Ethereum spot ETFs saw a total net inflow of $69.05 million, also extending their eight-day streak of inflows.
https://t.co/Hj2Gs49bWa pic.twitter.com/BZCdctwUtn— Wu Blockchain (@WuBlockchain) October 9, 2025
كما تُظهر بيانات CryptoQuant أن حجم الاهتمام المفتوح في منصة Binance تراجع بنحو 8٪ بعد أن بلغ مستوى قياسيًا عند 15.07 مليار دولار، ما يشير إلى أن بعض المتداولين بدأوا جني الأرباح وتقليل الرافعة المالية.