عفا الرئيس ترامب عن مؤسس منصة بينانس، تشانغ بينغ تشاو، بعد إدانته في عام 2023 بتهم تتعلق بالإخفاق في مكافحة غسل الأموال، في خطوة اعتبرها البيت الأبيض إنهاءً لملاحقة ذات دوافع سياسية.
أبرز النقاط
- وصف البيت الأبيض ملاحقة تشاو بأنها جزء من ما سماه “حرب بايدن على ابتكار العملات الرقمية”.
- كشفت تقارير عن مناقشات بين عائلة ترامب ومنصة بينانس بشأن استثمار محتمل في فرعها الأمريكي خلال حملة العفو.
- قرار العفو الرئاسي أزال العقبات القانونية، لكنه لا يعيد تلقائيًا لتشاو صلاحياته التنفيذية داخل بينانس.
أعلن البيت الأبيض يوم الخميس 23 أكتوبر أن الرئيس دونالد ترامب أصدر عفوًا عن تشانغ بينغ تشاو (CZ)، مؤسس منصة تداول العملات الرقمية “بينانس”.
يأتي العفو بعد إدانة تشاو عام 2023 بسبب إخفاقه في الحفاظ على نظام فعال لمكافحة غسل الأموال. وقد قضى تشاو عقوبة بالسجن لمدة أربعة أشهر وتنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي في عام 2024.
البيت الأبيض يعتبر العفو نهايةً لحملة التضييق على الكريبتو
وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، قضية تشاو بأنها جزء من “حرب إدارة بايدن على العملات الرقمية”، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال. وأوضحت ليفيت أن ترامب استخدم صلاحياته الدستورية لـ”إنهاء الملاحقات ذات الدوافع السياسية ضد مبتكري الأصول الرقمية”.
وجاءت محاكمة تشاو ضمن تحقيق واسع أدى إلى تغريم منصة بينانس أكثر من 4 مليارات دولار بسبب انتهاكات لقوانين مالية أمريكية.
العفو يعزز الروابط بين منصة بينانس وحلفاء ترامب
تزايدت التكهنات حول العفو الرئاسي في سبتمبر بعد أن أجرى تشانغ بينغ تشاو تغييرات طفيفة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء القرار بعد تقارير تحدثت عن اتصالات بين دائرة ترامب التنفيذية ومسؤولي بينانس بشأن شراكات محتملة، وهو ما نفاه كل من تشاو والرئيس التنفيذي الحالي ريتشارد تانغ.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنها حصلت على معلومات حول مناقشات بين ممثلين عن عائلة ترامب وبينانس بخصوص استثمار في الفرع الأمريكي للشركة. وقد تزامنت هذه المحادثات مع حملة تشاو للحصول على العفو، مما أثار تساؤلات أخلاقية بشأن تداخل المصالح السياسية والتجارية.
تمهيد الطريق لعودة تشاو إلى أنشطة الكريبتو
يحتفظ تشانغ بينغ تشاو بحصته الكبرى في بينانس، لكنه مُنع من تولي مناصب تنفيذية بقرار من الجهات التنظيمية الأمريكية. ورغم أن العفو الرئاسي لا يعيد له صلاحياته تلقائيًا داخل الشركة، فإنه يرفع القيود القانونية التي كانت تحدّ من نشاطه في الولايات المتحدة وعدة ولايات قضائية أخرى.
ويرى محللون في القطاع أن هذا العفو قد يشكل نقطة تحول تسمح لبينانس باستئناف عملياتها الكاملة في السوق الأمريكية واستعادة سمعتها بعد سنوات من التحديات القانونية.
next
