تراجع الدولار الأمريكي يدفع المستثمرين إلى تفضيل عملة بيتكوين (Bitcoin-BTC) والذهب والفضة، وفقاً لمدير تنفيذي في شركة سيتادل (Citadel)

On أكتوبر 8, 2025 at 10:05 ص UTC by · 3 دقائق read

كين غريفين (Ken Griffin) -الرئيس التنفيذي لشركة سيتادل- يسلط الضوء على تحويل المستثمرين المتزايد لأصولهم النقدية إلى عملة بيتكوين (Bitcoin) وكذلك الذهب والفضة مع فقدان الدولار الأمريكي المستمر لقيمته.

نقاط رئيسية

  • مسؤول سيتادل التنفيذي يرى أن المستثمرين يفضلون الذهب والفضة وعملة بيتكوين (Bitcoin) كملاذٍ “لتقليل المخاطر” وسط تطورات السياسات المالية والنقدية الأمريكية.
  • الانطلاقة الأخيرة أشعلتها توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لمعدلات الفائدة، والإغلاق الحكومي الفيدرالي المستمر، وتراجع الثقة بالدولار الأمريكي.
  • حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات البنوك المركزية عالمياً تراجعت إلى 56.3% في الربع الثاني من عام 2025، مُسجّلة أدنى مستوياتها منذ عام 1994.

واصلت أسعار عملة بيتكوين (Bitcoin) والذهب والفضة تسجيل مستوياتٍ عليا جديدة مؤخراً وسط تزايد مستمر للطلب على أصول الملاذ الآمن وسط الضعف المستمر للدولار الأمريكي (USD)، وصرّح كين غريفين (Ken Griffin) -الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيتاديل (Citadel)- بأن المستثمرين باتوا يتجنبون الاحتفاظ بالدولار الأمريكي، ويفضلون الأصول القوية بعد أن فقد الدولار نحو 10% من قيمته منذ مطلع 2025.

المستثمرون يفضلون عملة بيتكوين (Bitcoin) والذهب والفضة في مساعيهم لـ “فك الارتباط بالدولار”

أعرب غريفين -رئيس سيتاديل التنفيذي- عن قلقه بشأن تزايد اعتبار المستثمرين الذهبَ أصلاً أكثر أماناً من الدولار الأمريكي؛ فخلال حديثه الإثنين الماضي مع فرانسين لاكوا (Francine Lacqua) من وكالة بلومبيرج (Bloomberg)، أوضح غريفين أن هناك استثماراتٍ كبيرةً تبتعد عن الدولار وسط سعي المستثمرين إلى فك ارتباط محافظهم بالدولار أو تقليل تعرّضهم لمخاطر الديون السيادية الأمريكية، مضيفاً:

“نحن نشهد تضخماً لافتاً لقيمة الأصول نتيجة العزوف عن الدولار، وسط بحث العامة عن طرق فعالةٍ لخفض أرصدتهم من الدولار، أو تقليل مخاطر محافظهم الاستثمارية في مواجهة مخاطر الديون السيادية الأمريكية”

لكنّ المثير هو أن تعليقاته تتزامن مع انطلاقة عملة بيتكوين (Bitcoin) المستمرة وبلوغها مستوياتٍ سعرية عليا جديدة فوق 126,000$، مع استمرار سعرها بالارتفاع بصحبة المعادن الثمينة وسط توقعاتٍ بخفض الاحتياطي الفيدرالي المحتمل لمعدلات الفائدة هذا الشهر واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي.

وهذا العام، فضل المستثمرون الفضة والذهب وعملة بيتكوين (Bitcoin) في نهج وصفه غريفين بأنه سعيٌ إلى “فك الارتباط بالدولار”، مضيفاً أن السياسات المالية والنقدية الأمريكية تُشبه تلك المطبقة عادةً خلال فترات الركود الاقتصادي، ما ينعش أسواق أصول الملاذ الآمن كثيراً.

تراجع هيمنة الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياتها في 3 عقود

تراجعت هيمنة الدولار الأمريكي ضمن سلة عملات الاحتياطيات النقدية إلى أدنى مستوياتها في قرابة 3 عقود، وانكمشت حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات البنوك المركزية عالمياً إلى 56.3% في الربع الثاني من عام 2025، مُسجّلةً أدنى مستوياتها منذ عام 1994.

فمنذ عام 2000، انخفضت حصة الدولار ضمن الاحتياطيات النقدية بمقدار 16 نقطة مئوية بعد أن كانت 85% عام 1977. ووفق الوتيرة الحالية، حذر مُحللون في “خطاب كوبيسي (Kobeissi letter)” من أن وزن الدولار ضمن سلة الاحتياطيات النقدية قد يتراجع  ​​إلى ما دون 50% خلال 5 أعوام.

وهو السبب المنطقي -برأي المحللين- وراء بلوغ كافة فئات الأصول الأخرى أعلى مستوياتها التاريخية في ذات الوقت، حيث أفادوا أن:

“الملاذات الآمنة، وأصول المخاطرة، والعقارات، والعملات الرقمية، وعوائد السندات العالمية، وأمثالها، تُسجّل مستوياتٍ غير مسبوقةٍ يومياً، والعامل المشترك لغالبية الأصول هو أنها مقوّمةٌ بالدولار الأمريكي المستمر بالضعف ليصبح في طريقه لتسجيل أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من 40 سنة بتراجعه بنسبة 10% منذ بداية العام إلى الآن”

ومع استمرار سعر عملة بيتكوين (Bitcoin) بالارتفاع، ازداد ورود استثماراتٍ جديدة إلى صناديق التداول الفوري لعملة بيتكوين في البورصة (Bitcoin Spot ETFs) الأسبوع الماضي بشكلٍ ملحوظ، مع تلقي صندوق- IBIT التابع لشركة بلاك روك (BlackRock)- وحدَه استثماراتٍ بقيمةٍ تقارب المليار دولار في 6 تشرين الأول/أكتوبر.

Share:
Exit mobile version