سلمى كاتبة محتوى متخصصة في إنتاج الأخبار، الأدلة التعليمية والشروحات المبسطة للإستثمار و التداول في الأصول الرقمية مثل العملات المشفرة و العقود الآجلة أو عقود الخيارات الثنائية للعملات الرقمية. انضمت سلمى إلى فريق تحرير النسخة العربية لموقع CoinSpeaker، و تركز في مقالاتها على تقديم المفاهيم المالية و التقنية المعقدة بطريقة واضحة وميسرة الفهم للمبتدئين.
نقاط رئيسية
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقر بأنه علم أنّ مؤسس منصة بينانس (Binance) تشينجبينغ تشاو (CZ) كان ضحية “ “حملة شعواء” في عهد الإدارة السابقة.
- سبعة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ بقيادة إليزابيث وارن وجّهوا رسالة إلى وزارتي العدل والخزانة الأمريكية تتضمن تساؤلاتٍ بشأن العفو.
- ترامب شدّد على أن مشاريع أبنائه الاستثمارية في قطاع الكريبتو منفصلةٌ تماماً عن شؤون الحكومة.
في تصريح لافت، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معرفته بمؤسس منصة بينانس (Binance) تشينجبينغ تشاو المعروف اختصاراً بـ “CZ”، وذلك بعد أيام فقط من قرار إدارته منح تشاو عفواً رئاسياً في قضية المنصة الشهيرة.
ترامب يصرح بأنه لا يعرف من يكون تشينجبينغ تشاو
خلال مقابلة مع برنامج 60 Minutes على شبكة CBS الإخبارية بتاريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر، سألت المذيعة نورا أودونيل (Norah O’Donnell) ترامب عن سبب اتخاذه قرار العفو عن تشينجبينغ تشاو (CZ)، رغم تأكيد الادعاء العام الأمريكي على أن الأخير “ألحق ضرراً كبيراً بالأمن القومي الأمريكي”.
ليردَّ ترامب قائلاً: “هل أنتِ مستعدة؟ إنني لا أعرف من هو”، وأضاف أنه لا يتذكر مقابلة تشاو من قبل، ولا يمتلك “أدنى فكرة عن هويته”، موضحاً أن من قدّم له ملف القضية أبلغه بأن تشاو كان ضحية “حملة شعواء” في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وفي وقت صدور العفو، دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت (Karoline Leavitt) عن هذا القرار، معتبرةً أن ملاحقة تشاو في عهد بايدن كانت جزءاً من “حرب شاملةٍ على قطاع العملات الرقمية”، كما نفت تأثر القرار بأي مصالح مالية شخصيةٍ للرئيس ترامب.
وبعد أيام من قرار العفو، وجّه سبعة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ رسالة مفتوحة في 28 تشرين الأول/أكتوبر إلى رئيس الادعاء العام بام بوندي (Pam Bondi) ووزير الخزانة سكوت بيسنت (Scott Bessent)، مُعربين عن قلقهم بشأن عفو الرئيس ترامب الصادر في 23 تشرين الأول/أكتوبر عن CZ مؤسس منصة بينانس.
من جهتهم، جادل المشرعون -بقيادة السيناتور إليزابيث وارن (Elizabeth Warren)- بأنّ العفو يُقوّض جهود إنفاذ القانون الفيدرالية، وربّما تأثرَ بالارتباطات المالية المزعومة بين منصة بينانس ومشروع الكريبتو التابع لعائلة ترامب. من جهةٍ أخرى، طالب المشرّعون وزارتي العدل والخزانة بتقديم تفسير رسمي حول تأثير قرار العفو على عمل أجهزة إنفاذ القانون، وحددوا الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر موعداً نهائياً للرد على طلباتهم.
الرئيس الأمريكي يعلق على مشاريع الكريبتو المرتبطة بعائلة ترامب
في المقابلة ذاتها، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجود أي تضارب في المصالح، مؤكداً أن أولويته هي “الحفاظ على ريادة الولايات المتحدة لقطاع الأصول الرقمية”، موضحاً أن مشاريع أبنائه الاستثمارية منفصلة تماماً عن الشؤون الحكومية بقوله:
“أبنائي مهتمون بهذا المجال، وأنا سعيد بذلك… فهم يديرون مشاريع تجارية، ولا علاقة لهم بالحكومة”.
كما جدّد الرئيس الأمريكي دعمه لقطاع الأصول الرقمية، مشدداً على ضرورة أن تظلَّ الولايات المتحدة في موقع الصدارة كي لا تسبقها الصين أو غيرها من القوى العالمية. وحتى قبل ذلك، علّقت إدارة ترامب سابقاً تحقيقاً في قضية احتيال ضد رائد الأعمال في مجال الكريبتو -جاستن صن (Justin Sun)- عقب استثماراته في مشروع الأصول الرقمية العائد لعائلة ترامب وورلد ليبرتي فاينانشال (World Liberty Financial).
في ذات السياق، شمل ترامب بعفوه مؤخراً مؤسسي منصة بيتمكس (BitMEX) المتهمين بغسل أموال، بالإضافة إلى روس أولبريخت (Ross Ulbricht) مؤسس موقع طريق الحرير (Silk Road)، أحد متاجر الإنترنت المظلم.